اللهم ربنا
مالك الملك
مدبر الأمر
الملكوت كله بيدك
ما في السماوات وما في الأرض
لك
ترفع وتخفض
وتفتح وتمسك
توسع باسطا وتقدر
أرزاقك دوما إلى العبادة نازلة
وأفضالك عليهم أبدا وافرة
وعطاياك لهم أصناف وألوان
مذروءة في كل مكان وزمان
سبحانك ربنا خير الرازقين
رزقك دائم جار غير مقطوع
فالرزق للرزق بالرزق متبوع
من تشاء بغير حساب ترزق
وكيف تشاء رزقك إلى العباد تُنزل
وللمتقي من حيث لا يحتسب توصل
إلى الأرض الجرز الماء تسوق
فتحيي به الأرض والنفوس
أخرجت لنا ثمرات كثيرات رزقا
وسخرت لنا أنعام ذوات أنعم
والطيبات أمرتنا أن نأكل ونشكر
سبحانك ربنا الرزاق
ما نحرث فأنت إياه الزارع
الماء أنت من من المزن أنزل
والحرث والشجر من كبر وأثمر
والنعم من كثر وأسمن
فأنت وحدك الرزاق
ونحن لتحقيقه وتوزيعه أسباب
وهبتنا المال والبنين سعادة
رزقتنا سمعا وبصرا وفؤادا
وعلمتنا ورزقتنا فقها ورشادا
بالرزق توسيعا وتقديرا منك ابتلاء
فالشاكرون قلة وأكثرهم كفور
يا خير الرازقين
قدرت الأقوات للسائلين سواء
رزقك لكل خلقك مضمون موصول
دابة أو طير أو إنسان غير مقطوع
فعطاؤك للعاصين غير محظور
قدرت للمحروم في المال حق معلوم
فكان الغني بالرزق لأخيه كتوم
فما أسوأ العباد من رازقين
ممسكة أيديهم للرزق غير تاركين
بخلاء شحيحون مقترون
وعلى مزيدٍ هم حريصون
فاللهم ربنا الرزاق الجواد
جد علينا بوفير رزق
ارزقنا رزقا حلالا
وجنبنا الحرام وكرهنا فيه
ارزقنا سكينة وطمأنينة
ارزقنا علما نافعا مصلحا
ارزقنا رأسا سليما للخير موجها
وعلى الإصلاح مسددا
ارزقنا سواء الصراط
ارزقنا منك قربا
ومنك رضى ووصلا
ارزقنا أمنا وأمانا وسلاما
ارزقنا أرضا مخضرة
وسماء مطيرة
وحرارة غير حريرة
أخرج لنا من الأرض ثمرات وبركات
وأفض علينا من الطيبات
المصلحات غير الملهيات
أدم علينا رزقك فلا ينقطع
وجنبنا الجوع ونقص الثمرات
وارزقنا في الآخرة خيرا من الدنيا
آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنى
إنك أنت الرحمن
الرزاق خير الرازقين
ذي القوة المتين
وسلام على المسترزقين