أيا ربي
أنت
الواسع المحيط
العظيم الكبير
الأول والآخر
والظاهر والباطن
مشرقا وليت وجهي فوجدتك
مغربا وليت قلبي فلقيتك
من كل الجهات قصدتك
مناديا:
يا صاحب الملجأ الوحيد
والمنزل السعيد
والدار الوسيعة
يا رب
الأرض بما رحبت ضيقة
والنفس في الصدر عالقة
عن الطمأنينة محجوبة
فيا غاية الغايات
ومنتهى النهايات
وسيد السادات
نصبوا الحرية من دونك معبودا
يقصده الإنسان تعظيما وسجودا
جعلوها للإنسان غاية
هي آخر سعيه والنهاية
فنسى المسلمون!!
العبودية
صارت في العيون قبيحة منسية
لا يليق عنها في عصرنا الكلام
وإنما تُهمش متروكة في سلام
وأقبلوا على فقاعة الحرية ينفخون
يعظمون ويمدحون ويقترفون
بمظنة أنهم بها يسعدون
فشقوا وأرهقوا وذاقوا الحزون
مقلبين بين شك وحيرة وظنون
فيا ربنا الرحيم
أدمت قيود الحرية أيدينا
فقونا ربنا لننزعها ونلقيها
وارزقنا الحكمة في الاختيار
والقوة لتحقيق القرار
والهدى للفرار من النار
وسكينة القلب وحلاوة القرار
واكتبنا مع الصالحين الأخيار
أيا سيدنا
عبّدنا لك لنكون على مرادك
لنكون كما تشاء بأقدارك
عبدنا لنصلح الأرض ونعمرها
عبدنا لتستقيم ظهورنا
وتوضع عنا الإصر والأغلال
عبدنا لنتطهر من الأوحال
فتصفو النفوس إلى خير حال
ويصير كدحنا إلى خير مآل
شرفنا
بأن نكون لك وحدك عبادا
وقنا أن يكون لنا من خلقك أسيادا
ارزقنا في الفعل سدادا
وفي القلب هدى ورشادا
كرمنا بعبودية لك
ترفعنا عن عبودية الجسد
وتعلينا عن درجة الحيوان
فيكون واحدنا بالعبودية
إنسان
محبا طالبا للرحمن
عاصٍ مخالفا للشيطان
كريما عندك غير مهان
يدعوك ويلجأ إليك
ويستعين بك ويتوكل عليك
إنك أنت سيدنا
نعم الرب
المعين الوكيل
فلك كل المحامد والثناءات
الوافرات الطيبات