متاهة “الأسماء والصفات”ولماذا تم ابتداع مصطلح: توحيد الأسماء والصفات

الحمد لله رب العالمين الخلاق العليم الرزاق الكريم وسلام على عباده الذين اصطفى، ثم أما بعد:
فإن الجدالات العلمية بين علماء المذاهب الإسلامية المختلفة أدت إلى عديد من النتائج، من بينها ابتكار/ ابتداع تصورات ما أنزل الله بها من سلطان! ثم التأصيل لهذه التصورات والدفاع عنها كأنها من صلب الدين، ومن أفضل النماذج لهذه التصورات المختلقة نتيجة لصراع علمي، هو ما يُسمى ب:
توحيد الأسماء والصفات
لذا نتوقف مع هذا المصطلح لنبين المتاهات الكبيرة المرافقة لهذا المصطلح، والتخليط الذي حدث في انتاجه، ولماذا ظهر أصلا، فنبدأ وعلى الله الاتكال، فنقول:

أول ما نبدأ به حديثنا هو الإشارة إلى أن القرآن في المواطن الأربعة التي ذكر فيها مصطلح الأسماء الحسنى لم يكن بغرض التعريف بها وأن لله أسماء حسنى، وإنما تعامل معها باعتبارها مسألة معروفة،
وكان التركيز والتشديد على أن الأسماء الحسنى لله وحده –وليست لآلهة المشركين المزعومة-، ومن ثم يجب حصرها وقصرها عليه فقط
(وتم ذلك من خلال التقديم والذي يفيد الحصر: ولله الأسماء .. فله الأسماء .. له الأسماء .. مثل: إياك نعبد)
وهذا يعني أن –بعضا من- هذه الأسماء كان قد أعطي للآلهة المزعومة وكذلك كان يُتلاعب بها، لاحظ:
سورة اﻷعراف – ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون (180)
سورة اﻹسراء – قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا (110)
سورة طه – الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى (8)
سورة الحشر – هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم (24).
وللأسف لم نجد من أشار لكون المشركين كانوا يسقطون الأسماء الحسنى على آلهتهم ولم يذكرون لنا نماذج تاريخية على هذا!

فإذا تركنا هذه النقطة وانتقلنا إلى النقطة التالية لها، وهي نقطة معنى كلمة “الاسم”، فما هو المقصود منها؟!
قد يرى القارئ أن هذا سؤال عبثي! فالاسم معروف، ولكننا نتوقف فنقول:
الإشكال أننا أصبحنا نفهم مفردة “الأسماء” تبعا للاستعمال الاصطلاحي المتأخر، والذي قام به علماء اللغة، حيث قسموا الكلمة إلى:
اسم وفعل وحرف، والاسم هو ما ليس فعلا ولا حرفا، أو هو ما يدل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن.
فهل هذا التعريف هو ما كان يقصده العرب بكلمة: اسم، وتبعا لهذا استخدمه القرآن؟!

عند تتبع هذه المفردة في القرآن نجد أن هذه الدلالة لم تكن هي المفهومة لمفردة “اسم” عند العرب وقت نزول القرآن، وليس هكذا استخدمها القرآن نفسه، وإنما استخدمها بمدلول آخر، فما هو هذا المدلول الذي استخدمه القرآن ل: “الاسم” أو “الأسماء”؟
الناظر في القرآن يجد أنه استخدمه بمعنى: النعت (تبعا للمصطلحات النحوية)/ أو بشكل عام فهو: السمة المميزة.
وتأمل معي عزيزي القارئ، فالأسماء الحسنى لله كلها “نعوت”، فهو: الرحيم والغفور والقدير والعليم .. الخ (بينما تبعا للاستخدام النحوي الاصطلاحي غير المستند للقرآن فهي: نعوت!!)
وكذلك: عمرو ويحيى وإبراهيم أسماء كذلك لأنها وسم مميز للشخص عن غيره،

ونجد في القرآن أن الله تعالى يعتبر معبودات المشركين “أسماء” -وهو مما كان يثير استغرابي-، فيكرر في أكثر من موطن:
أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ،
.مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ”
فليست المشكلة في أن الصنم اسمه هبل أو مناة أو غيرها من “الأسماء”، وإنما في “الصفات” التي أطلقوها وأعطوها لهذه الآلهة، وهي ليست لها، فهي ليست قادرة ولا عزيزة ولا حامية ولا ولا، وهم من اخترعوا هذه “النعوت/ الصفات” ولم ينزل الله بها من سلطان.

إذا فالقرآن يشدد على أن الأسماء الحسنى لله وحده، ونلحظ أنه يستخدم الأسماء بمعنى النعوت، وكذلك لم يقل القرآن في آية واحدة إن له “صفات”، بينما اشتهر وعم وساد بين المسلمين أن لله أسماء وصفات، وأنه يجب على المسلم أن يثبت لله ما أثبته لنفسه!
(وهنا يبدأ الخلاف بين ما ذكره القرآن وبين ما يؤصل له العلماء، فهل كانت القضية عند نزول القرآن أن يثبت المسلمون ما أثبته الله لنفسه أم كانت أن تكون الأسماء الحسنى لله وحده فلا تكون لغيره من الآلهة الشركية؟!)

هذا المسلك من العلماء ظهر عندما بدأت بعض الجدالات العقلية حول “كيفية” إثبات هذه الأسماء الحسنى لله من علماء المعتزلة والشيعة وغيرهم، وهل هذه “الصفات/ النعوت/ الأسماء” هي عين الذات أم زائدة عن الذات أم أنه لا عين الذات ولا غيرها! فكان الرد من علماء الحديث ومن تابعهم أننا نثبت لله ما أثبته لنفسه! فنثبت لله أسماءه كما نثبت له صفاته مثل صفة السمع والبصر والقدرة.
وهكذا فرقوا بين الأسماء و”الصفات”، فقالوا إن الأسماء هي النعوت (بالرغم من أن تأصيلهم اللغوي يقول بخلاف هذا!!) فالرحيم والعليم والكريم أسماء، والصفات هي مصادر وأسماء!!! فالسمع والبصر والقدرة صفات!! واليد والعين صفات!!
كما قال ابن باز مثلا في الرد على السؤال في الفرق بين الأسماء والصفات (والتي تثير الحيرة عند عامة المسلمين وذلك لأنهم لاحظوا لا شعوريا أن الأسماء صفات: الرحيم القدير العليم، فما هي الصفات إذا وما الفرق بينهما؟!):
“فالأسماء واضحة إذا كان المقصود أسماء الله وصفاته؛ لأن السؤال مجمل، فأسماء الله ما سمى به نفسه؛ كالعزيز والحكيم والقدير والسميع والبصير هذه يقال لها: أسماء، والصفات: السمع، البصر، العلم.. القدرة، وما أشبه ذلك، هذا الفرق بينهما، الأسماء ما سمى به نفسه، سماه -جل وعلا-: كالعليم والحكيم والسميع والبصير.
والصفات: ما وصف به نفسه، من العلم والقدرة والسمع والبصر والرحمة والعفو.. ونحو ذلك” اهـ

فهل هذا التقسيم مستقيم قرآنيا؟!
إذا نحن نظرنا في القرآن وجدنا أنه يعتبر: الفسوق اسماً –والذي هو تبعا لتقسيمهم: صفة، مثل: القدرة) فنجده يقول:
( بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ)
فالفسوق في الاستخدام القرآني اسم مثل الرحيم والغفور (أي أنه تبعا لاستخدامنا المعاصر: نعت) ونحن نفهم المفردة بمعناها الأصلي:
بئس النعت -للأفراد- الفسوق بعد الإيمان.
(ولكننا نظن هذا من المجاز، وأنه استخدم الاسم بمعنى النعت، بينما هذا هو المدلول الحقيق له)
إذا فالقرآن لم يفرق بين: الفاسق والفسوق واعتبرهما كليهما أسماء، ومن ثم فإن: الرحيم والرحمة والعليم والعلم كلاهما أسماء، وتقسيمهما إلى: أسماء وصفات، مخالف للاستعمال القرآني)

ولعل القارئ قد لاحظ أني استخدم مفردة: نعت/ نعوت، ولا استخدم مصطلح: صفة، إلا في النقل عن من يقولون بها، وذلك لأن القرآن لم يستخدم هذه المفردة إلا بمعنى: الكذب أو مخالفة الحقيقة أو الافتراء، فالوصف هو الكذب، ومن ثم فلا ينبغي استخدامه مع الله، لاحظ:
وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)
قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77)
وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)
(ولكي يخرجوا من مأزق هذه الآية جعلوا قوله: تصف ألسنتكم الكذب، مجازا)
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)
‎ قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112)

إذا فكما لاحظنا فالقرآن يتحرك في وادٍ والعلماء يتحركون في واد آخر، بتأصيلات أصلوا لها! ولكننا سنغض الطرف عن هذا وسنتتبع ما كُتب حول المسألة، فنقول:
إذا انتقلنا إلى ما خطه العلماء حول هذه المسألة، وجدنا أن من أوائل من كتب حول مسألة الأسماء والصفات هو الإمام أبو بكر البيهقي في كتابه الشهير: الأسماء والصفات!
ولكنه لم يذكر مصطلح: توحيد الأسماء والصفات في كتابه، والمصطلح نفسه مصطلح عجيب! (وهو يُنسب إلى ابن تيمية) فما معنى: توحيد الأسماء والصفات؟ فإننا إذا قبلنا مصطلح: توحيد الله تجوزا (والأولى: وحدانية الله، فالله هو في ذاته واحد أحد، بينما التوحيد نسبة للفعل لغير الله، فهناك من يوحده .. وفيها شبهة كأنه غير واحد فيُوحد! ويقينا أعرف أنها قد يكون المقصود بها مجرد الإعلان! فالتوحيد إعلان أن الله واحد، ولذا أقول إن مصطلح: الوحدانية أدق)، فكيف نقبل مصطلح: توحيد الأسماء والصفات!
وذلك لأن الأسماء (والصفات على قولهم) جمع، فكيف نوحدها؟!

لنبصر كيف يُمرر العلماء هذا المصطلح، وننقل هنا عن الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي والذي قال: توحيد الأسماء والصفات: وهو اعتقاد انفراد الرب – جل جلاله – بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة، والجلال، والجمال التي لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه
وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله من جميع الأسماء، والصفات، ومعانيها، وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله، من غير نفي لشيء منها، ولا تعطيل، ولا تحريف، ولا تمثيل. ونفي ما نفاه عن نفسه، أو نفاه عنه رسوله من النقائص والعيوب ومن كل ما ينافي كماله” اهـ

فهل اعتقاد انفراد الله بالجلال والكمال ونفي النقوص عنه هو: توحيد أسماء وصفات أم أنه إيمان بجلال وكمال الله؟! لماذا الإصرار على عزل الأسماء والصفات كأنها شيء مستقل ثم نسبة التوحيد إليها؟! فقياسا على هذا يمكنني أن اخترع مصطلحا جديدا هو: توحيد أفعال الله! وكذلك: توحيد كلام الله .. وهكذا يتنوع ويتعدد التوحيد نسبة ل “تابع” لله وليس لله وحده، وتتجدد الإشكالية!
فإذا تركنا تعريف الشيخ السعدي وانتقلنا إلى تعريف الشيخ الدكتور:
علي محمد الصلابي وجدناه يقول:
يتجلى معنى توحيد الأسماء والصفات في الإيمانُ بما أثبته الله تعالى لنفسِه في كتابه، وأثبته له رسولُه (صلى الله عليه وسلم) في سنّته من الأسماء الحسنى، والصفات العُلى، من غيرِ تحريفِ ألفاظها أو معانيها، ولا تعطيلها بنفيها، أو نفي بعضِها عن اللهِ عزّ وجلّ، ولا تكييفها بتحديدِ كُنهها، وإثبات كيفيّةِ معينةٍ لها، ولا تشبيهها بصفات المخلوقين.
وبذلك يكون توحيد الأسماء والصفات إفراد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الواردة في القرآن والسنة، والإيمان بمعانيها وأحكامها.” اهـ

إذا وكما رأينا فالشيخ بدأ بالقول بأن التوحيد هو الإيمان، وتعريفه هذا يؤكد لك ما ذكرنا مسبقا حول سبب ظهور هذه القضية بسبب الجدال بين العلماء حولها! ثم نجده يختم بقوله إن توحيد الأسماء والصفات بمعنى إفراد الله بها! والسؤال هنا: هل هناك مسلم حاليا ينسب أسماء الله لغير الله، وكذلك: أين ظهور الإضافة؟! أي: كيف يكون: توحيد الأسماء والصفات بمعنى نسبتها لله وحده؟!
المسألة باختصار شديد أنهم أرادوا أن يجعلوا تفسيرهم للأسماء (وللصفات) من الإيمان وداخل كذلك تحت “التوحيد”، فكما أنه لا يُتقبل شرك بالله –أو مع الله- فكذلك لا يُتقبل أن تقول بغير قولنا في فهم أسماء الله (وصفاته)، لذلك اخترعوا هذا المصطلح العجيب!

فإذا نظرنا في أدلتهم على هذا المصطلح المخترع، وجدناهم يستدلون بأدلة لا علاقة لها به، فمما ذكروه:
“أدلة هـذا النوع من التوحيد:
لا تخلو سورةٌ من سور القران الكريم من ذكرِ اسمٍ من أسماء الله تعالى، أو صفةٍ من صفاته، ومن ذلك سورةُ الإخلاص فهي بكاملها أسماء الله وصفاته قال تعالى: {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد}” اهـ
وآيات أخرى كمثل هذه السورة تتحدث عن اسم أو أسماء لله، فبدلا من أن تكون دليلا على أسماء الله جعلوها دليلا على مصطلح لم يخطر ببال الرسول في لحظة من لحظات عمره!!

وكما رأيت عزيزي القارئ فالسورة تقدم “نعتا” لله، ولكنها لا تعرض من قريب أو بعيد لذلك التصور العلمي الذي اختُرع بعد قرون طوال من وفاة الرسول! ويقينا فلا يوجد مسلم يجادل في كونه تعالى سميعا بصيرا قديرا، ولكن الاعتراض على هذه التركيبة التي ابتدعوها، ليمرروا فهمهم لأسماء الله ول “أفعاله”، وليجعلوه جزءً من الإيمان، فمن خالفهم فيه فقد خرج من الإيمان أو أوشك!
إن القرآن ذكر بعضا من الأفعال لله مثل: غضب الله عليهم، ومثل: خلقت بيدي، ويمكر الله، وذكرت السنة أفعالا أخرى مثل: لقد عجب الله من صنيعكما، و في هذه الآيات “صُوّر” الله بما يشبه خلقه، مثل: ولتصنع على عيني، يد الله فوق أيديهم،
والعلماء مختلفون في فهم هذه الأفعال وهذه التصويرات، إلا أن الكل متفقٌ على تنزيه الله عن أن يكون خلقه مشابهين له أو هو مشابه لهم، ولكلٍ منظور خاص، وفي الأمر سعة، ولكن أن أجعل “العين” واليد والغضب صفة، فأقول: صفة العين وصفة اليد، ثم أرمي مخالفي بالضلال! وأنني فاقد ل “توحيد الأسماء والصفات” فهذا من العجب العجاب!

فكما يقال: أثبت العرش ثم انقش!
فالبناء كما رأينا بناء غير ثابت .. بناء قائم على التجوز والتنازل والتقبل! ثم يفترضون أن من يخالف هذه المخترعات اللاحقة على ضلال!
في الختام أقول:
إننا بأمس الحاجة إلى أن نؤصل لتصوراتنا ونظرياتنا تأصيلا قرآنيا ينطلق من القرآن ومناظيره واستخداماته، والتي تبعا لها نفهم السنة، وبحاجة إلى أن نراجع ما كتب السابقون وأن نزنه بميزان القرآن، لنبصر ما يصح منه فنقبل، وما لم يثقل فنرفض، وبذلك نقلل كثيراً على المتلقي من غير المتخصصين، فلا يشعرون أن الدين متاهة لا أول لها ولا آخر، وأنه يمكن الإحاطة به،
والله أعلى وأعلم.

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

النظام الخفي

هل تؤمن أنه يوجد “نظام” تعمل أجسادنا تبعاً له؟!-هذا لا يحتاج إلى “إيمان”, كلنا نعلم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.