حمد الله

فلله الحمد على هذا, كثيراً ما أشعر برغبتي في حمد الله بلساني على نعمه الكثيرة علي وعلى غيري وعلى ما خلق وأوجد وأمد وأبدع!

ولكني في نهاية المطاف لا أجد إلا صيغة: الحمد لله!
فكنت أكثر من تكرارها
الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله
هكذا حسبما ييسر الله لي!

ولكن كنت أشعر أن هذا غير كافي أو أنه غير مؤثر .. غير ملامس للقلب بالقدر الكافي
أريد “حمداً” أكثر تأثيراً وأكثر ملامسة للقلب ..
وقولي: اللهم لك الحمد .. لا يختلف عن: الحمد لله!
ثم هديت ذات مرة أن أتفكر في نعم الله علي وأن أذكرها!
أن استحضر نعم الله علي وأنا أحمده, وما أكثرها, بحيث أتبع كل تحميدة بذكر نعمة لله علي,
فأقول مرة مثلاً:

الحمد لله على نعمة الصحة
الحمد لله على نعمة العافية
الحمد لله على نعمة السلامة!
الحمد لله على نعمة الزيادة!
الحمد لله على نعمة المال!
الحمد لله على نعمة العيال!
الحمد لله على نعمة الجمال!
الحمد لله على نعمة الهداية!

ولا يٌشترط أن يذكر الإنسان نعم الله عليه فقط, وإنما يمكنه كذلك أن يذكر نعماً عامة يستشعر فضلها, مثل:
اللهم لك الحمد على بديع خلقك!
اللهم لك الحمد على الجمال الذي نثرته حولنا!
اللهم لك الحمد على الآباء والأمهات!
اللهم لك الحمد …

وهكذا يعدد نعم الله عليه في حمده ..

ولا يقتصر الأمر على ذكر النعم وإنما يتعداه إلى الحمد متبوعاً بأسماء الله الحسنى
الحمد لله العليم
الحمد لله الحكيم
الحمد لله الرحيم .. الخ

بهذا لن يكون الحمد مجرد كلمات تُكرر باللسان وإنما حمدٌ يلامس القلب!
يكون ذكرا حقيقاً لاسم الله!
فاحمدوا ربكم بما يفتح وييسر لكم فهو حقيق أن يحمد!
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين!

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

عن المشهد التربوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.