هل هناك إشارة إلى الثقوب السوداء في القرآن ؟!

يقول الله تعالى في كتابه الكريم ” سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53] “
ومما أضحى لا جدال فيه – إلا من الملاحدة !– هو أن القرآن يحتوي الكثير والكثير من الحقائق العلمية , مما يعني توجيه ضربة قاضية للفريق الذي تزعمه الإمام الشاطبي والرافض لتفسير القرآن بالعلوم الحديثة . ونحن إذ نأول القرآن من خلال الاكتشافات العلمية الحديثة ,
فإنا نقوم بالدور المفروض علينا كمسلمين , بأن نقوم بالموافقة والمطابقة بين كتاب الله المخلوق والمقروء , وبذلك نكون قد أولنا الآيات تأويلا جزئيا يتناسب مع معارفنا المعاصرة .
ولله الحمد فقد فرض العلماء تحقق بعض الشروط في النظريات العلمية التي على أساسها تُفسر آيات القرآن الكريم ! , فليست أي نظرية تؤخذ كتفسير لآي الكتاب !

وهذا المسلك ليس مستغربا فليس لديهم أي منهج قطعي في التعامل مع ألفاظ القرآن , لأنها لا تحمل عندهم أي دلالات في نفسها , فمن الممكن أن تعني ومن الممكن أن لا تعني أي شيء على الإطلاق ومن الممكن …. إلخ , 

كما أن تصرفهم هذا تصرف معكوس مقلوب فمن المفترض أن نقوم نحن بتقديم آي القرآن إلى العالم ونستخرج منها الحقائق والإشارات العلمية المحتملة قبل أن يكتشفها الآخرون , أما أن ننتظر إلى أن يكتشفوها هم ثم نهلل نحن قائلين : نعم , إنها موجودة عندنا في القرآن الكريم ! لا , علينا أن نقود نحن بالقرآن , لا أن نظل نلعب دوما دور التابع المقلد المؤمّن على كلام سيده العامل !

ولما كان السادة أصحاب التفسير العلمي المتعاملون مع القرآن الكريم لا يملكون منهجا واضحا في التعامل كان حتما ولزاما أن يقعوا في أخطاء كثيرة كما وقع الأقدمون , ونقدم للقارئ الكريم نموذجا في هذا المقال لخطأ وقع فيه هؤلاء السادة وانتشر بين المسلمين انتشارا كبيرا , بفضل الشبكة المعلوماتية وعلماء القنوات الفضائية الذين ينقلون ولا يدققون ,
وهذا الخطأ متعلق بقوله تعالى :
” فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) “

فلا يكاد المرء يتصفح أي موقع أو منتدى عن الإعجاز العلمي إلا ويجد فيه إشارة إلى الإعجاز القرآني بالإخبار عن الثقوب السوداء قبل اكتشافها بقرون عدة !

وعلى الرغم من اشتراط العلماء ألا يفسر القرآن إلا بالحقائق العلمية الثابتة القابلة للفحص والتأكد , فإن السادة قاموا بإسقاط الآيات القرآنية على نظرية علمية ليس لها من الإثباتات إلا الحسابات الفلكية المجردة , ومن المعروف أن علم الفلك هو العلم الوحيد الذي لا يستحق هذا الاسم , لأنه هو الوحيد الذي يقوم أكثره على التخمينات والتفسيرات والحسابات الرياضية المجردة , فإذا فشل تخمين انتُقل إلى تخمين آخر وهلم جرا !

فهل الثقوب السوداء حقيقة علمية ثابتة لا مراء فيها ؟
ننقل للقارئ تعريف الثقوب السوداء وطريق إثباتها :
جاء في موسوعة ويكبيديا : الثقب الأسود هو منطقة في الفضاء, عبارة عن كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها أنهيار من نوع خاص هو الأنهيار بفعل الجاذبية ،

و ذلك ينتج عن القوة العكسية للإنفجار حيث أن هذه القوة تضغط النجم و تجعله صغيرا جدا وذا جاذبية قوية خارقة، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم (نتيجة تداخل جسيمات ذراته وإنعدام الفراغ البيني بين الجزيئات)، وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجودة في الثقب الأسود،

وبحسب النظرية النسبية العامّة لـأينشتاين فإن الجاذبية تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ، وهذا يعني أن الضوء ينحرف تحت تأثير الجاذبية، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء المار بجانبه بفعل الجاذبية، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا يمكن لأي إشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الافلات من منطقة تأثيره فيبدو بذلك أسود. وأمكن معرفة وجوده بمراقبة بعض الأشعاعات من الأشعة السينية التي تنطلق من المواد حين تتحطم جزيئاتها نتيجة أقترابها من مجال جاذبية الثقب الأسود وسقوطها في هاويته،

وللتوضيح فإن تحول الكرة الارضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الارض الحالية. أي بمعنى أنضغاط مادتها لجعلها من غير فراغات بينية في ذراتها وبين جسيمات نوى ذراتها، مما يجعلها صغيرة ككرة المنضدة في الحجم ووزنها الهائل يبقى على ما هو عليه. حيث أن الفراغات الهائلة بين الجسيمات الذرية نسبة لحجمها الصغير يحكمها قوانين فيزيائية لا يمكن تجاوزها أو تحطيمها في الظروف العادية .

كان هذا تصورهم للثقوب السوداء , وهو تصور قد يقبل أو يرفض , فما هي وسيلة إثبات كل هذه التصورات العظيمة , جاء في نفس الصفحة :
” الثقوب السوداء لا دليل عليها سوى حسابات مبنية على النسبية لذلك كان هناك من لم يصدق بها. وفي عام 1963م رصد “مارتن سميدت ” وهو عالم فلكي أمريكا الإنزياح نحو الأحمر في طيف جسم باهت يشبه النجم في اتجاه مصدر موجات الراديو فوجد أنة أكبر من كونه ناتج عن حقل جاذبية فلو كان انزياح بالجاذبية نحو الأحمر لكان الجسم كبير الكتلة وقريبا منا بحيث تنزاح مدرات الكواكب في نظام شمسي. وهذا الانزياح نحو الأحمر ناتج توسع الكون وهذا يعني بدوره أن الجسم بعيدا جدا عنا و لكي يرى على هذه المسافة الكبيرة لابد وأنه يبث مقدار هائلاً من الطاقة والتفسير الوحيد لهذا ناتج انسحاق بالجاذبية ليس لنجم واحد بل لمنطقة مركزية من إحدى المجرات بكاملها وتسمى الكوازر وتعني شبيه النجوم. “

إذا فوسيلة الإثبات هي حسابات , ثم عدم تطابق لما ينبغي أن يكنه الأمر مع حساباتهم فكان هناك تفسير واحد ! لهذا الأمر وهو الثقوب السوداء ! إذا فليس في الأمر قطع ولا جزم وإنما تخرصات ومن الممكن أن يظهر لنا في القريب الآجل ما يخالفها ! والمشكلة أن علم الفلك كله صرح واه مبني على هذه الظنون وعلى الرغم من ذلك نسقط عليها آي القرآن .

وتمر الأيام والسنون ثم يظهر ستيفن هوكنج أحد أكبر المنظري للثقوب السوداء فيتراجع عن نظريته , وجاء في أحد مواقع الأخبار :
” خسر عالم الفيزياء والرياضيات الشهير ستيفن هوكنج واحدا من أشهر الرهانات في تاريخ العل

وأقر مؤلف كتاب (التاريخ المختصر للزمن) وصاحب الكتب الأكثر مبيعا بأن عالم الفيزياء الامريكي جون بريسكل كان محقا في التشكيك في صحة نظريته وقد أعطاه كتابا عن كرة البيسبول مكافأة له. وقال هوكنج البالغ من العمر 62 عاما: أنا مستعد للتسليم بخسارتي للرهان. “

إذا فالمسألة نفسها تخمينات وظنون واليوم تراجع عن جزء من النظرية وغدا تراجع آخر قد يجتث النظرية من الجذور ! – وأنا عن نفسي لا أومن بوجود ما يسمى بالثقوب السوداء هذه , وأرفض أن يفسر كتاب الله تبعا لتخرصات وأوهام بعض الفلكيين الغربيين .

وبعد هذه المقدمة الطويلة نبدأ في التعرض لهذه الآيات حتى نثبت للقارئ أنها لا علاقة لها بما يقولون :
وموطن اللبس والخلاف بيننا وبينهم هو قوله تعالى ” الخنس والكنس ” فنبدأ بتعريفهما كالعادة ثم نناقش الآيات : “خنس” كما جاء في لسان العرب: استخفاء وانقباض . اهـ , وهو كما جاء في مقاييس اللغة : الخاء والنون والسين أصلٌ واحد يدلُّ على استخفاءٍ وتستُّر. قالوا: الخَنْس الذهاب في خِفْية. يقال خَنسْتُ عنه. وأخْنَسْتُ عنه حقَّه. والخُنَّس النُّجوم تَخْنِس في المَغيب. وقال قوم: سُمِّيت بذلك لأنّها تَخفَى نهاراً وتطلُع ليلاً. والخنّاس في صِفة الشَّيطان؛ لأنّه يَخْنِسُ إذا ذُكر الله تعالى. ومن هذا الباب الخَنَسُ في الأنف. انحِطاط القصَبة. والبقرُ كلُّها خُنْسٌ.”

أما الكنس فهو كما جاء في لسان العرب: كَنْسُ: كَسْحُ القُمام عن وجه الأَرض. اهـ , وهو كما جاء في المقاييس:
الكاف والنون والسين أصلانِ صحيحان، أحدهما يدلُّ على سَفْر شيءٍ عن وجهِ شيء، وهو كَشْفُه. والأصل الآخر يدلُّ على استخفاء. فالأوَّل: كَنْس البيتِ، وهو سَفْرُ التُّرَابِ عن وجه أرضه. والمِكْنسة آلة الكنْس. والكُناسَة ما يكنَس. والأصل الآخر: الكِناس: بيتُ الظَّبي. والكانس: الظبي يَدْخُل كِناسَه.والكُنَّس الكواكب تَكْنِسُ في بُروجها كما تَدخُل الظِّباءُ في كِناسها. قال أبوعبيدة: تَكنِس في المَغيب. اهـ
ونعود لمناقشة الآيات : بدأ الله تعالى السورة بالحديث ع
ن أحداث يوم القيامة وما يكون فيها , وبعد أن انتهى من ذلك كله ذكر هاتين الآيتين, وكان ولا يزال هناك خلاف بين العلماء في المعنى المراد من الكنس والخنس, هل هما الكواكب أو الظباء والبقر, ولكن الآيتين التاليتين ترجحان أن المعنى المراد من ذلك هو الكواكب, لقوله تعالى بعدهما: “وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ [التكوير : 18, 17] , فيكون وجود هاتين الآيتين كمرجح على أن المراد هو الكواكب حتى تسير الآيات كلها في سياق واحد وعلى نسق واحد .

وقبل أن نبدأ في تحليل الآيات نذكر القاصمة التي ستنهي الجدل قبل أن يبدأ وهي التي غفل عنها السادة الذين فسروا الآية بهذا المعنى : الآية آية قسم بالسلب , وفيها لا يقسم الله تعالى بشيء , ويفترض في هذا الشيء أن يكون معروفا وعظيما لدرجة أنه من الممكن أن يقسم به ولكن الله لا يقسم به!

فإذا كان المراد من الخنس والكنس الثقوب السوداء , فكيف خاطب الله به الناس في كل زمان , ولا نقول العرب الأوائل , وإنما نقول كل الناس , فمن المعلوم بداهة أنه لا يقسم إلا بما هو عظيم, فمن أجل هذا استبعد أيضا أن يكون المراد من الخنس البقر أو الظباء! ونعود إلى النقطة الرئيسة: كيف “يقسم” الله بما ليس معروفا عند الناس – وبما أرى أنه ليس له وجود-, أم أنه كان مراد الله من الآية في أول الأمر الكواكب والنجوم ثم تحول إلى الثقوب السوداء؟! بداهة المدلول الذي يصدق عليه مراد الله يظل ثابتا ولا يتغير أبدا!

فإذا نحن أردنا أن نعرف المراد من هاتين الكلميتن فسنجد أن ما جاء في كتب التفسير هو التوصيف الصحيح لهاتين الكلمتين , مع اعتراضنا على مسألة القسم! ” فهو ان الله سبحانه يُقسم باحدى مخلوقاته الكونية وهي (الكواكب السيارة) ،الخنّس الجواري الكنّس، لأنها: تخنس أي تتأخر في طلوعها وظهورها، وكذلك تجري في فلكها ثم إنها تكنس أي تستتر كما تستتر الظباء في مكانسها أو كُنُسها وهو اسم بيتها. اهـ فإذا نحن فهمنا الكلمتين على هذا الشكل انتظم المعنى المتوافق مع ظاهرة طبيعية يراها البشر كلهم ويلاحظونها ويمكن التشبيه بها, أما القول بأنها الثقوب السوداء فبعيد جدا جدا … إلى آخر الكون!

ثم إن هذه الكلمات الثلاثة جاءت على وزن جمع التكسير، فالخنّس جمع خانس وخانسة، والجواري جمع جارية، والكنّس جمع كانس وهي صيغة جمع تكسير على وزن فُعّل لاسم الفاعل كانس وخانس، وهو مشتق من الفعل الثلاثي اللازم (كَنَسَ) و(خَنَسَ) على وزن فَعَلَ .

ويعلق الأستاذ ظافر المقدادي على ذلك فيقول : “ أما لماذا جُمعت على وزن جمع التكسير (فُعّل) وليس على وزن جمع المذكر السالم( فاعلون) اي كانسون وخانسون؟ فلأن الفعل الثلاثي اللازم، حسب علم الصرف، يُجمع اسمفاعله على وزن (فُعّل) للدلالة على (طبع وطبائع) اسم الفاعل. أي ان الكَنس والخَنسهي طبائع كامنة في هذه الكواكب، تماما مثل المعنى الوارد في الكلمتين (سُجّد)و(رُكّع)، فالسجود والركوع هنا هي طبائع كامنة في اسماء الفاعلين الذين تتحدث عنهمالآيات القرآنية. فالقرآن يورد كلمتي (ساجدون وراكعون) ايضاً، ولكن (المعنى) يختلفتماماً، فهو في هذه الحالة معنى يفيد (الإجراء والتنفيذ) فقط، ولا يفيد ان هذاالاجراء نتجَ عن طبعٍ مُتأصلٍ وكامنٍ في اسم الفاعل. وهنا أود التنبيه الى الفرقالفلسفي بين الحالتين، فحالة الفُعّل (أي الطبع) تحمل معنى (الإطلاق)، أما حالة( فاعلون) فتحمل معنى (النسبية). أما كلمة (مكانس) فهي صيغة جمع تكسير لـ(اسم الآلة)وهي (مِكْنَسَة) على وزن (مِفعَلَة)، على شاكلة (مِسطرة) و(مِغسلة). ان اسم الآلةيحمل معنى (الوظيفة)، أي أن وظيفتها، وليس طبعها، مفهومة من اسمها. ولذلك تُشتق منفعل (متعدي) يتطلب مفعولاً به لكي نفهم هذه الوظيفة. فنقول مثلاً كَنَسَ الكانسُالقمامة أو كَنَستْ المِكنسة القمامة أو كَنَستُ بالمكنسة القمامة أو (كَنَسَالثقبُ الاسود النجومَ)، وكذلك غَسَلَ الغاسلُ الثياب أو غَسَلتْ المِغسلة الثياب. وبهذا يصبح الفرق اللغوي والمفهومي بين الـ(الكُنّس) والـ(المكانس) واضحاً جدا ممالا يدع مجالاً للشك بأن الكلمتين مختلفتين، فالكُنّس هي (المختبئات والمستترات ( لطبعٍ كامنٍ فيهن، والمكانس هي الآلات التي تقوم بوظيفة الكنس والتظيف. فلو أرادالله سبحانه بالخُنّس الكُنّس الثقوبَ السوداء، حسب ما يرى المؤولون، لكانت الآية: فلا أقسم بالخانسين الجواري الكانسين) أو (فلا أقسم بالمخانس الجواري المكانس). … اهـ
إذا فالله تعالى لم يقل ” فلا أقسم بالخانسين أو بالخانسات الجواري الكانسين أو الكانسات ” وإنما قال ” الخنس الكنس “ وهاتان الصيغتان لا يشيران إلى ما يقول به العلماء .

نخرج من التحليل المنطقي بأنه من غير الممكن بأن يقسم بالمبهم الذي سيعرف لاحقا , وإنما لا بد من القسم بالمعروف , كما أنه من الخطر الشديد إسقاط الآيات على غير مدلولاتها المعروفة والبدهية لتشابه اللفظ المعاصر مع الكلمة القرآنية .
هدانا الله لما فيه خير الصواب .

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

تقديم المبصر

“-من فضلك ارتد هذه “العوينات/ النضارة” لترى جيدا!يا أستاذ .. اسمعني .. أجبني! لماذا؟ من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.