حول”التلاعب التعبيري”

كثيرون ممن ينتصرون لقضايا أخلاقية أو علمية لا ينتبهون ل “مدلولات” ولا ل لوازم “المفردات” التي يستخدمون!
ويترتب على عدما انتباههم هذا أو على عدم معرفتهم أنهم يقولون كلاما “فارغا” فعلا … أو .. كلاما متناقضا
فإذا نبهتهم إلى هذه الإشكال طالبوك بأن تأخذ كلامهم كما هو,
وأن تعتبره نوعا من الاصطلاح!

ف “الحق” مثلا يستلزم تلقائيا من “يُحق” من يفرض أو يزعم الأحقية
وطرف يستحق!
وعندما تتساءل عمن أحق هذا الحق يقول لك:
هو هكذا …
هو حق طبيعي!!

وعندما يجعل بعضهم “الانتخاب الطبيعي” فاعلا,
فتحاول بشتى السبل أن تفهمه أن الانتخاب الطبيعي هو وصف/ عرَض, والوصف أو العرض لا يمكن أن يكون فاعلا بأي حال!
إلا أنه يستمر في التمسك بموقفه!

وعندما يقول لك بعضهم إن العلماء خلقوا من “اللاشيء”!
فتفهمه أن هذه الجملة متناقضة, إذ لو كان هذا يحدث لما كان هناك إمكانية للخلق من اللاشئ وإنما عن “التكون الذاتي” للأشياء بلا فاعل!
وطالما أن هناك فاعل “علماء” يصنعون شيئا “من”, فلزام أن هناك شيء يسمونه: “لاشيء”!

الشاهد: كثيرٌ من الأقوال العلمية المنتشرة والسائدة هي أقوال كاذبة أو على أفضل تقدير هي غير دقيقة وهي بحاجة إلى إعادة صياغة,
لأنه يترتب عليها تصورات خاطئة لدى القارئ أو المستمع
وهي تزيد من قدر الوهم الذي يعيشون فيه, فينضم إلى مكوناته -بالإضافة لمنظومة التخييل الترفيهية- غبش الباطل!

تخيل مالايكون

تجسيدالوهم بالكلام

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ

سبحان ربنا مالك الملكسبحان الله صاحب الملكوتسبحان الملك سيد الأكوانسبحان العزيز ذي العرش العظيمتبارك اسمه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.