الأرقام لاتكذب

يظن كثيرون أن الأرقام لا تكذب!
ولهذا يصدقون “المزاعم” المدعمة بالإحصائيات!!
بل ويطالبون بإحصائيات ليصدقوا “الزعم” الذي يقدم لهم.

والمشكلة أن الأرقام فعلا لا تكذب .. ولا تصدق.
والإنسان دوما هو من يستنطقها!
تبعا للطريقة التي يقدمها به, وللزاوية التي يعرض بها المسألة
لأنك لا محالة “تعزل” الظاهرة لتصفها!

وكلما كانت الظاهرة التي “تريد” وصفها شديدة التعقد عظيمة التشعب كان “الوصف” بالأرقام … زيفا!
ناهيك عن أن “الظواهر” غير ثابتة في الواقع, وإنما هي في تغير بين نمو وانكماش, وتعلق بغيرها وانقطاع.
وتجميدها على هيئة أرقام محددة هو وصف كاذب .. ابتداءً!
لا يحق للقائمين عليه زعم الانفراد بالصدق فيه!

في نقدالإحصائيات ودلالات الأرقام

الفلسفة_التسييقية

فلسفة عمرو

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

الإنسان ليس مجبرا

جاءني سؤال يقول:هل الانسان مجبر عن البحث عن حقيقة الكون والغاية من الحياة، فقد يقول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.