تصور الدين!

أمر القرآن أمراً مطلقا عبر كل العصور بالقراءة, ولم يكتف بهذا عند الحديث عن نفسه وإنما أمر كذلك بالتدبر, معلنا خلوه وعلوه عن الخلاف –والتناقض تبعاً-
فقال: “أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً [النساء :[82”,
فلا بد أن يحتوي هذا الكتاب على تصورات شاملة صالحة لتقديم الجديد للبشرية في كل العصور, وإلا يكون قد حكم على نفسه بالموت …. بنفسه.

وعلى الرغم من أن القرآن كتاب قديم, -أُنزل منذ ما يزيد عن ألف وأربعمائة عام- إلا أنه قدم للبشرية تصورا شاملا حول حياتها ومستقبلها, هي وعالمها, فما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا قدمها صريحة للإنسان على صحائف من نور

وفي هذا يقول: “وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام : 38]”
 وذلك راجع إلى أسلوب تناوله وعرضه لقضاياه, فلقد أجاب كل الأسئلة الخالدة التي تدور-أو يجب أن تدور- في ذهن كل إنسان, يوجد على سطح هذا الكوكب, وإلا فإنه لا يستحق أن يكون إنسانا وينخفض إلى درجة الموت/الحيوانية”.

وللأسف الشديد نجحت الرأسمالية في إلهاء عامة الناس عن هذه القضايا المصيرية, فأصبحت لا تمر في ذهن البشري إلا عابرة, وسرعان ما يطردها من رأسه لينشغل بقضاياه المصيرية! وهذه الأسئلة الخالدة التي غفل عنها عامة الناس هي:
كيف نشأ هذا العالم, وإلى ما يسير, وهل هناك حقا خالق لهذا العالم؟ وإذا كان موجودا فكيف يكون, وما هو موقعه بالنسبة للعالم؟ ومن أين أتت البشرية, ولم وُجدت وإلى ما تسير؟ وكيف أواجه هذا العالم الجديد الطارئ, لأحيا فيه على أمثل وجه؟ وهل أنتهي بمجرد موتي أم أن الموت هذا مجرد انتقال من مرحلة إلى أخرى, وتحور من شكل إلى آخر؟
وعلى الرغم من أن هذه الأسئلة هي من الأهمية بمكان, ولا يجوز لأي إنسان بحال من الأحوال أن يغفل عنها أو يتناولها تناولا سطحيا, فهي المحرك الرئيس الدافع للإنسان
إلا أننا, وللأسى البالغ, نجد عامة البشر ما شغلوا أنفسهم بها ولا عرضوا لها, وإذا حدث وتناولوها يكون تناولهم لها تناولا سطحيا, وسريعا ما يعرضون عنها ويحصرون جل همهم في مطالبهم الحيوانية أو البهيمية , ويتقاتلون عليها, واكتفوا بدور المستمع المتلقي الذي يأخذ ما يعطيه له الأخرون.
وللأسف لم يكن هذا التلقي أو الأخذ محكوما بمعايير علمية أو منطقية وإنما كان خاضعا لمبدأ واحد وهو مسايرة المجتمع والاتباع للأعم السائد, وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله: “بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [الزخرف : 22]”
 فتقبلَ عامة الناس الموروث الاجتماعي في هذه المسائل من خلال أديانهم. ولكن كان هناك دوما طائفة مفكرة لم ترضخ لهذا الموروث, فبحثته ومحصته, حتى تأكدت تماما أنه غير صالح ولا صحيح, وأنه لا يمكن أن يكون حاملا للخاتم الإلهي, فأعرضوا عن الدين جملة وتفصيلا وأخذوا يبحثون عن الهداية في المذاهب البشرية!
وعلى الرغم من أن تجاربهم وبحوثهم انحصرت في أديانهم, ولم تتجاوزها إلى غيرها, وإذا حدث وتجاوزوها , فإن دراستهم تكون دراسة سطحية, إلا أنهم أصدروا الحكم النهائي بإدانة كل الأديان وأنها غير صالحة أو كافية في الإجابة على هذه الأسئلة!

ونحن نقر ونسلم معهم أن أديانهم هذه إما صياغات بشرية لبواقي أديان إلهية, أو أنها من الأساس اختلاقات بشرية محكومة بأزمانها, لذلك لا تصلح بحال لأزماننا هذه
أما الأمر مع القرآن فيختلف! ونحن ندقق الاستعمال ونقول “القرآن” ولم نقل الإسلام, حيث أن علمائنا الأفاضل أدخلوا في الدين وألحقوا به ما ليس منه, وتحمل الإسلام وزر هذه الإضافات التي تحملها,
لذا فنحن نقر فعلا أن الإسلام بهذا الشكل الذي يقدمه العلماء , يحتوي كذلك قدرا من الخرافة التي أساءت إليه, وكذلك نجزم أن الإسلام الأصل, والذي هو القرآن والسنة التابعة له فقط, لا يحتوي أي قدر من الخرافة, ومناسب لجميع العصور والأزمان, ويقدم إجابات وتصورات علمية راقية, لم يصل إليها في زماننا هذا كثير من الباحثين.

والمشكلة أن التصور السائد عن الدين هو الذي أدى إلى هذا الرفض للمحتويات الدينية المقدمة, وذلك لأن عامة ما قابله الناس محتوى خرافي انعزالي! وظهر هذا التأثر في التعريفات المختلفة للدين, والتي قدمته للبشرية بشكل معمم منفّر.
وبما أننا نتكلم عن التصور العام الشامل, نقوم بتقديم تصور البشرية للدين, وكيف صوّر الدين الحنيف نفسه, لير القارئ بذاته كيف أن الخطأ ليس في مسائل فرعية وإنما هو في الأصول التي يُبنى عليها العالم كله, ونترك للقارئ تصور كمية الخطأ والضلال إذا كانت القواعد فاسدة.

صورة الدين
اختلفت التعريفات البشرية في أمر الدين اختلافا شنيعا, يكاد يسقطها جميعا, لخلوها جميعها من الشرط الرئيس لأي تعريف, وهو كونه جامعا مانعا, فلم تمنع تلك التعريفات من دخول غير الأديان, كما أنها لم تجمع كل الأديان تحت عباءتها! وخلل التعريف راجع إلى خلوه من الاستقراء الشامل, الذي يجمع كل الأفراد, ولتأثر المُعرِّف بالدين الذي عايشه وبأفعال أتباع الدين!

وننظر في أشهر التعريفات الغربية للدين, فنجد أن إيميل دوركايم, عالم الاجتماع والفيلسوف الفرنسي, يقول في تعريف الدين: “هو نظام متسق من المعتقدات والممارسات, التي تدور حول موضوعات مقدسة, يجري عزلها عن الوسط الدنيوي، وتُحاط بشتى أنواع التحريم، وهذه المعتقدات والممارسات تجمع كل المؤمنين والعاملين بها في معنوية واحدة تُدعى كنيسة”.

وبيّنٌ ظهور آثار المسيحية في التعريف! كما أنه أغفل جوانب عدة في الدين!
فإذا نظرنا في تعريف قاموس أكسفورد للدين, وجدناه يقول: “التسليم أو الاعتراف بوجود قدرة متحكمة فوق بشرية, وخصوصا الإله ذو الطبيعة الواعية, وهذه القدرة تدعي الحق في طاعتها.”,

وهذا التعريف أفضل من سابقه كثيرا, وهو يُعد من أفضل التعريفات الغربية للدين, إلا أنه لا يحيط بجميع جوانب الدين, -كما تظهر من خلال كلمة: دين-.

وهناك من يرى أن الدين هو استرضاء القوى, التي يُعتقد أنها تتعالى على الإنسان, والتي يُعتقد أنها تدبر مجرى الطبيعة وتوجه حياة البشر.

وهذا التعريف يحيط به النقص من جميع الجوانب! وهناك من راعى جانبا واحدا في الدين –وهو لبه- كما فعل ماكس موللر عند تعريفه للدين, حيث قال:
“الدين هو السعي إلى إدراك مالا يمكن إدراكه، والتعبير عما لا سبيل للتعبير عنه، والجنوح إلى اللامتناهي … وهو حب الله”.

وهذا التعريف لا يزيد بداهة, عن كونه تعريفا لعلاقة صوفية بين الخالق والمخلوق. فإذا نحن تركنا هذه التعريفات واتجهنا إلى تعريف سالمون ريناك, وجدناه ليس تعريفا للدين بحال! فهو يقول:
“الدين هو مجموعة من التورعات التي تقف حاجزاً أمام الحرية المطلقة لتصرفاتنا، التي يؤمن بها لأنه يشعر بأنه خاضع لها، وتظهر هذه العلاقة بأحاسيس خاضعة (رجاء وخوف) وبأفكار (معتقدات)” .
ولست أدري كيف يمكن اعتبار هذا الكلام تعريفا للدين!

وكما رأينا, فإن التعريفات الغربية كلها تعريفات غير محيطة, وهذا نابع من تأثرها بالديانتين المسيحية واليهودية. فإذا انتقلنا إلى التعريفات الإسلامية المعاصرة, نجد تقاربا في تعريف الدين, وذلك راجع إلى نبعها من المنظور الإسلامي له. ومن أفضل التعريفات للدين, تعريف العلامة محمد عبد الله دراز:
“الاعتقاد بوجود ذات أو ذوات –غيبية- علوية, لها شعور واختيار, ولها تصرف وتدبير للشؤون التي تعني الإنسان, اعتقاداً من شأنه أن يبعث على مناجاة تلك الذات في رغبة ورهبة, وفي خضوع وتمجيد” وبعبارة موجزة, هو “الإيمان بذات إلهية, جديرة بالطاعة والعبادة.” هذا إذا نظرنا إلى الدين من حيث هو حالة نفسية بمعنى التدين. أما إذا نظرنا إليه من حيث هو حقيقة خارجة فنقول: “هو جملة النواميس النظرية التي تحدد صفات تلك القوة الإلهية, وجملة القواعد العملية التي ترسم طريق عبادتها.[1]” اهـ
وكذلك ما ذكره الدكتور محمد الحسيني إسماعيل فيعرفه بأنه:
“منهاج الخالق الصادر عنه واللازم لتعريف العوالم به (صفات وفعل), وتحديد غاياته من خلق الخلق على وجه مطلق, ومنها الإنسان على وجه التحديد![2]” اهـ

ونقطة الخلاف الرئيسة بين التعريفات الإسلامية للدين والتعريفات الغربية هي في التركيز على مصدر الدين الإلهي, وكذلك في دور العبادة عند المتلقي؛ فالدين عند المسلمين هو منهج إلهي شامل محيط, يُعرف الناس بالإله وبغاياتهم في الحياة, منهج كامل متكامل منزل بالكلمة, ليس للبشر أي دور في صياغته أو تأليفه, وإنما كل دورهم هو الاجتهاد في فهمه واتباعه.
فإذا حدث وتدخل البشر –كما فعلوا في الديانات السابقة مثل: اليهودية والمسيحية- من تلقيح وتنقيح, لا يبقى المنهج صالحا وذلك لضياع الأصول!

والتعريفات الإسلامية للدين تنطلق من إعطاء تعريف للدين الصحيح, أو لما ينبغي أن يكون عليه الدين, وإلا فالإسلام نفسه يعترف بكل دين مهما كان خرافيا أو بدائيا, ويكفي أنه قال للكافرين: “لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [الكافرون :6 ], فاعترف بعبادة الأوثان وعدّ هذا دينا. فهي تنطلق في هذا التحديد من قوله تعالى: “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ….[آل عمران : 19]”,
فالدين الحق الذي هو دين هو الإسلام! وحتى يظهر جليا ماذا نقصده ب: الدين الذي هو دين هو الإسلام, نقول: إننا نتفق مع التعريف السابق للدكتور محمد الحسيني, إلا أننا نزيد عليه: ” …. مع توفر عنصر الإدانة!”. وحتى تتضح الصورة أمام القارئ, نرجع معه إلى المعان الأصلية في اللسان
فإذا قصدنا معجم مقاييس اللغة لابن فارس وجدناه يقول: “الدال والياء والنون أصلٌ واحد إليه يرجع فروعُه كلُّها. وهو جنسٌ من الانقياد والذُّل. فالدِّين: الطاعة، يقال دان لـه يَدِين دِيناً، إذا أصْحَبَ وانقاد وطَاعَ. وقومٌ دِينٌ، أي مُطِيعون منقادون. قال الشاعر: والمَدِينة كأنّها مَفْعلة، سمّيت بذلك لأنّها تقام فيها طاعةُ ذَوِي الأمر. (…..) ويقال: دِنْتُ وادَّنْتُ، إذا أَخَذْتَ بدَينٍ. وأدَنْتُ أقْرَضْت وأعطيت دَيْناً. ” اهـ
والمعاني الواردة تحت الدين كثيرة, ولكنها توضح أن هذه الكلمة من الأضداد, والتي تأتي بالمعنى وضده, فإذا نحن فهمناها على هذا الشكل ارتفع الإشكال, فالدين خضوع وذل من طرف لآخر, وهو في نفس الوقت تملك وتحكم وسيطرة من الطرف الآخر
وأشهر أنواع هذا التحكم والسيطرة تظهر في التعاملات المالية لذلك غلب عليها اسم الدين. فإذا أخذتُ من إنسان مال فأنا مدين له, ويجب عليّ رد الدين له, وأكون في هذه الحالة خاضعا وأشعر بالدونية تجاه هذا الإنسان, فأنا مدين وهو دائن. وهذه الصورة هي التصور الأمثل للعلاقة بين الإنسان والدين الصحيح!

فيجب في الدين أن يكون دائنا للناس, فيقدم لهم ما يقيم به عليهم الحجة, فلا يكون لهم أي عذر في مخالفته, فإذا لم يفعل فقد ترك للناس الحجة في المخالفة, فلا يكون دائنا. كما يجب عليه أن يقدم لهم من العلوم ما هم دوما في حاجة إليه, وبذلك يكون له الفضل عليهم, ويكونون هم دوما مدينين له, لأنه قدم لهم مسبقا الخطوات اللازمة والطريق الحتمي للتقدم إلى الإمام,
فإذا هم أعرضوا عن الطريق وبحثوا بأنفسهم فسيكتشفون بعد سعي طويل صحة ما قدمه لهم الدين قبل زمان طويل! ولكنهم يضيعون بهذا دهرا طويلا بسبب عنادهم.
وهذا هو مسلك البشرية منذ قديم الدهر حتى الآن: الإعراض عن المنهج والتخبط في الطرق المختلفة, ثم الاكتشاف أن أقصر الطرق هو ما قدمه المنهج الصحيح في كل نواحي الحياة.

ويختلف زمن اكتشاف صحة ودقة المنهج, فمنهم من يكتشفه في الدنيا ومنهم من يتذكره عند موته ومنهم من يتعرف عليه عند بعثه, عندما يدينه الله عزوجل, معلنا له أنه لم يتصرف تبعا للهبة التي وهبها إياه وميزه بها عن باقي الحيوانات وهي الروح –العقل[3] تبعا للمصطلحات المعاصرة-,
وإنما أصر على العناد والتصرف خلافا لهبة الرحمن, وكذلك إدانته لأنه أضر نفسه بمخالفة المنهج القويم, الكافي لهداية البشرية إلى ما فيه تقدمهم في كل المجالات, وأهمها المجال الإنساني, والذي منه ينطلق الإنسان في الطريق الصحيح وبالطريقة السليمة في اكتشاف الكون والتعامل معه, ومنه وبه يصل إلى حقيقته وحقيقة نفسه …. وربه!

إذا فالدين يقدم نفسه على أنه عنصر إدانة للبشرية, لأنها تعمدت العمى والتخبط بتركه, وعنصر إثابة[4]على الإنسان أن ينظر إليه على أنه أجر وجزاء حسن على الرغم من كونه تكليف في عين الوقت! ولكن للأسف البالغ فإن عامة المسلمين لا يزالون غافلين عن كون دينهم أجر قبل أن يكون تكليف وإلزام, -وهذا هو سر تخلفهم-, عنصر كامل متكامل غير قابل للتجزئة والتعضية
أما تلك الأديان القابلة للتقطيع و البتر, وأخذ ما يحلو للبشري وترك ما لا يناسبه, فلا يمكن أن تكون بحال عنصر إدانة, لأنها هي نفسها مدانة باحتوائها على التناقضات واللامنطقية والاختلاف! أما ذلك الدين الحنيف, والذي هو كتاب –واجب القراءة والتدبر- فهو التصور الشامل الدائن للناس, الضام لكل ما يحتاجه الإنسان في كل الأزمنة.

[1] محمد عبدالله دراز, الدين: بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان, ص. 52.
[2] محمد الحسيني إسماعيل, الحقيقة المطلقة: الله والدين والإنسان, ص.209.
[3] إذا نظرنا في القرآن لا نجد أي ذكرٍ لصيغة اسمية لكلمة ” عقل” , فنحن لا نجد في القرآن “عقل” أو “عقول” أو “عاقل” أو “معقول”, وإنما يذكر دوما صيغة فعلية “يعقلون , تعقلون, عقلوه “.

نخرج من هذا بأن العقل ليس التوصيف الأمثل لجامع العمليات “الذهنية” للإنسان, لأنه ما من توصيف كامل لها, وإنما هي كلها من نتاج الروح! أما تعريفنا نحن لعملية العقل فهو: تلك العملية الفكرية التي تأتي كمرحلة تالية لاستقبال المدركات, والتي لها القدرة على تثبيت المدخلات والتصرف في الأحوال المختلفة تبعا للموقف الذي يواجهه المرء, بما لا يسبب له ضررا آجلا أو عاجلا.

[4] نطلب إلى القارئ أن يراجع تناولنا لسورة التين في كتابنا “قراءة لسور الطعن”, والتي عرضنا فيها أن الدين –الإسلامي- تكليف وأجر في نفس الوقت, فالالتزام به هو عين الأجر في الدنيا, وله الجزاء العظيم في الآخرة!


عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

التقديس لدرجة الهجران و التهميش

يقدس الناس في بلادنا العربية و الإسلامية الدين أيما تقديس و هذا أمر حميد في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.