رب الإنسان والأكوان

هو الملك القدوس
هو العزيز الجبار
هو مالك الملك والملكوت
ذو العزة والجبروت
مقدر الأقدار وكاتبها
مدبر الأمور ومنزلها
هو الله
الرحمن الرب الديان
المتفرد بالعرش والأمر

له نخضع ونذل ونخشع
ولذاته وجلاله نضرع
اللهم رب الإنسان والأكوان
وما هو كائن وكان
ربنا الفريد بالسلطان
سيدنا وخالقنا ومالكنا
من بيده تقليب الليالي والأيام
وتغيير ما بالأقوام من مقام إلى مقام

أي ربنا
إن شرذمة من عبادك
قد بغوا وطغوا
وتجبروا وتكبروا
ودمروا وخربوا وأفسدوا
وفسادا في الأرض عثوا
وبقدرتهم قد جاهروا
اللهم ربنا الحق
الجلاء الجلاء الجلاء
اجلهم من على الأرض
أخرجهم منها
ابعدهم عنها
ردهم من حيث أتوا
أذقهم مما أذاقونا
وزيادة عما أذاقونا

ابطل سعيهم
وأحبط عملهم
وشتت جهدهم
وبدد شملهم
واجعلهم بأسهم بينهم
يخربون بأيديهم بيوتهم
اقذف رعبا في قلوبهم
أنه لهم كرّتهم
أذقهم لباس الجوع والخوف
ارفع عنهم أمنك
واكشف عنهم سترك

اللهم ربنا
إنهم بدون حبلك وحبل من الناس أذلة
اللهم فاقطع حبلك إليهم
وارفع صلتك عنهم
وامكر بهم مكرا كبارا
يا خير الماكرين
مكرا يزهق الفجارَ
ويرضي الأخيار
ويشفي صدور المؤمنين

اللهم إنا ضعاف فاغفر لنا
مستضعفون فقونا
أذلاء فأعنا
مشتتون فجمعنا
وحد صفنا وألف بين قلوبنا
وارض عنا يا عظيم الفضل
حول عنا غضبك
وأنزله بشرار خلقك
إنك سميع بصير
وبإجابة المضطرين جدير
والحمد لله نصير المستضعفين
والممكن للمؤمنين
وسلام على خلق الله
المسالمين
إلى يوم الفصل
يوم الدين

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

نقد رفض التعقل

من الأقوال المستفزة والمنتشرة بين العدميين –وأشباههم وأنصافهم- مقولة:“لا يوجد معنى في الطبيعة … نحن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.