وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ

عظيم ذو جلال
أنت
يا رحمن
واسعٌ محيط
جميل تحب الجمال

سبحانك ربنا
مقدر الأقدار
مقلب الليل والنهار
مالك القلوب والأبصار
هادي المستهدين محبٌ للأخيار
سبحانك سميت نفسك الودود
تود عبادك كلهم وعليهم تجود
فكل الخير منك وبك
والشر قبح ليس إليك

سبحانك
كتبت الحب على كل قلب
فالناس إليه تسعى وترغب
وكل له من الحب نصيب مقسوم
هو له المطلب وغيره لا يروم
فببعض خلقك القلوب معلقة
بمال وولد وأهل وبلد
وأرض وغرس وأنثى وسكن
والشوق في القلوب لفقدانها متقد
فإذا حازها المرء فتر الشوق وبرد
والشوق إليك دائم متصل
مخالط للأفئدة لا ينفصل
فيا عجب من رضى بحب فان
وغفل عن ذي الجلال والإكرام

ويا سعادة
من أبصر الجمال في الخلق
فأحب الرب الجميل الحق
فكان حبه فوق كل حب
محبا لخلقه بحب الرب
فبحب ربه القلب نبض
ومن ربه دنى واقترب
وفي محراب جلال الإله سجد
طالبا وصل إلهه القريب
راهبا إياه وراغبا
راغبا أن يكون ممن قد وُصل
أن يكون ممن قد سُعد
وحب الإله لهم قد كُتب
فهم لذاته محبون وهو لهم محب
راضون بالله وهو عنهم قد رضا

فيا حق الحقيقة
يا من للبشر مودتك وللخصوص محبتك
جعلتها لمن إليك بجميل عمل قد أتى
ومن بحبك القلب قد شدى
ومن بوصلك القلب قد شٌغف

فيا غاية القلوب ومنى النفوس
زدني لك حبا
وإليك رغبا
أوصلني ولا تقطعني
ارض عني وارضني
شرفني بحبك
وأبق جذوة الحب في القلب موقًدة
هادية لي في الظلمات مرشدة
فالحمد لك
والقلب لك والشوق لك
وحدك لا شريك لك

أكرمني بفضلك
اكتبني في عبادك المخلصين
ولا تجعلني من المهملين المبعدين
اجعلني ممن شملتهم بحبك
من المحسنين المتقين الصابرين المتطهرين المقسطين

فيا ربي
القرب القرب
الوصل الوصل
الرضى الرضى الرضى الرضى
الحب الحب
والحمد لله على
الحب

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

النظام الخفي

هل تؤمن أنه يوجد “نظام” تعمل أجسادنا تبعاً له؟!-هذا لا يحتاج إلى “إيمان”, كلنا نعلم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.