﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾

إلهنا وخالقنا
ورازقنا وهادينا
نور السماوات والأرض
وغاية كل طالبٍ عبد
بك الحياة جملت
وبك الأعمال حسنت
إياك قلوب السعداء قصدت
ورضوانك وقربك طلبت

ربنا الحق
الدنيا ازدانت وتزخرفت
وزُينت وجُملت
والشهوات بالمغريات رُصعت
والمهلكات راجت وزادت
قِبلتهم الملذات
وغايتهم الشهوات
زاعمين لم نأت المحرمات
ناسين أن القلب قسى ومات

المتعة “إلها” نُصبت
فالناس خلفها يلهثون
لها يطلبون ..
وعليها يتكالبون
وإلى مواردها يتقاطرون
وفي زيادتها يتفننون
وفي سكرها غائبون
مفتونون لاهون ناسون

أيا ربي
زاد الزَبد وعلا وساد
مُزين رائج في البلاد
وإذا قيل للناس لا تفسدوا
قالوا ما قربنا يوما فساد
أما ترانا في الأرض نصلح
ونفيض بخيرنا على العباد

فيا غاية الطلاب
صارت الشهرة المطلب
محل اجتهاد الناس والملعب
لها يجد الواحد ويتعب
ويقوم بعزم وينصب
ولتحقيقها يسعى ويرغب
فزادت المصيبة والبلية
وحبط العمل وفسدت النية
وبار الصراط المستقيم
وطُرقت حوله سبل الرجيم
يزمر لهم الشيطان فيتبعون
أعينهم مغمضون وآذانهم صامون

فيا من تدرك الأبصار
أصلح بصيرتنا وبصائرنا
أرنا الدنيا عارية
دنيا دنية فانية
وارفع إلى الآخرة عيوننا
وخذ إلى الصراط قلوبنا
واجعلنا لك عبادا مخلصين
ليس للشيطان علينا سبيل
نرجوك ونضرع إليك
مستعلين على دنياك بك
فنصلحها ونعمرها
ولصالح العباد نُشكلها

وقنا ربنا تنافسا فيها
واجعل تنافسنا لباريها
نرجوا الآخر والجنة
ومن الرب الفضل والمنة

والحمد لله الواحد
الحق

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

نحوإحسان استعمال الإنسان

قديما كنا إذا سألنا إنسانا:هل أنت “مستعمل”؟!فإن الإجابة قد تكون: نعم أو: لا.ولكن يقينا إذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.