حول أخلاقيات الفعل

بنسبةٍ ما -وبشكل غير مباشر- نعتمد كلنا في عملنا “الاكتسابي/ التربحي” إلى كل نتاج البشرية الفكري عبر العصور.
وكلنا “يحتكر” إنتاجه هذا ليقدمه للآخرين .. بمقابل مادي.
ولا إشكال في هذا, لأننا لم نستند واقعيا وبشكل مباشر إلا على جزء يسير من الانتاج “الإنساني”, والذي وعيناه, ثم نعيد تقديمه بإضافة لمساتنا الخاصة عليه .

الإشكال الفعلي عندما تستخدم فعلياً “جل” الانتاج البشري عبر العصور,
ثم تعالجه بشكل ما, متربحاً منه!
وهذا ما حدث -ويحدث- مع برامج الذكاء الاصطناعي
حيث -ي-تم تغذيتها باستمرار بالانتاج البشري الفكري والعلمي
ولولا هذا الانتاج الضخم الهائل لما استطاعت أن تطور نفسها
ولا أن تكون نافعة للناس على اختلاف تخصصاتهم

ومن ثم هنا يظهر السؤال:
هل من المقبول أن تكون برامج الذكاء بمقابل مادي؟!
أم من المفترض أن تكون بمقابل رمزي؟!
أم من المفترض أن تكون مجانية؟!

هل نعتبر هذا فعلا احتكاريا أم أنه لا يُعد احتكاريا؟!
تساؤل أرجو أن أبصر إجابات الأصدقاء له.

الفلسفة_التسييقية

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

نقد رفض التعقل

من الأقوال المستفزة والمنتشرة بين العدميين –وأشباههم وأنصافهم- مقولة:“لا يوجد معنى في الطبيعة … نحن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.