حول التشكيك!

عندما أكتب موضوعا أنقد فيه “رأيا” دينيا موجودا, أجد الكثير من التعليقات التي تقول:
أنت تشكك الناس في دينها!
وعندما أنقد كذلك “رأيا” علميا, أجد من يقول:
هذه حقائق علمية, ليس لك أن تجادل بشأنها ولا أن تشكك فيها!

ويقينا فإن غرضي وهدفي ليس “التشكيك” بأي حال سواء في الدين أو العلم
وإنما لدي بعض “الإشكالات” والاعتراضات في المقام الأول حول:
المناهج والمسارات

فمع الدين مثلا أرى أن المسار الذي سار فيه “الفكر الديني” ليس حتمية ولا مساراً وحيدا, وكان من الممكن أن يسير الفكر الديني في مسارات أخرى أقوم وأرحب!
ومع العلم لدي إشكال مع الأدوات والطرق, والتي يتطرق إليها الظن والاحتمال, ومن ثم أرى أنها لا تقدم نتيجة “حتمية”, فربما هناك إمكانيات واحتمالات أخرى.

فقد تكون النتيجة في الاثنين (الفكر الديني والبحث العلمي):
صحيحة
ولكنها ليست: الصحيحة ولا الأصح.
والمفترض أن سعي الباحثين هو الاقتراب قدر الإمكان من:
نتيجة أصح ..
حتى يصل إلى: الصحيحة حصرا!
إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا!

الفلسفة_التسييقية

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

في توالد المفردات في البدء كان “الاسم”

في مقالين سابقين تحدثت عن نشأة “التسمية”, أي كيف تم إعطاء دوال للمدلولات, فلم تعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.