هل ” أتى أمر الله ” أم ” سيأتي ؟!

أوضحنا في كتابنا الأول ” لماذا فسروا القرآن “ أن المتعامل مع النص القرآني يجب أن يكون خاضعا له تمام الخضوع يتوجه ويسير حيث سار النص لا أن يأخذه هو حسبما يفهم أو يريد أن يفهم , ولكن من لا منهج له يحكم عقله في فهم ” ما ليس في النص ” وليس النص ,
فنحن مأمورون بفهم النص , ولكن المشكلة هي أن بعض الناس عندما لم يفهموا النص كما هو , لووه وغيروه حتى يصير كما ينبغي أن يكون كما يرون هم ! تعالى الله عن ذلك , ويروون في ذلك الأمثلة الكثيرة ! على أنه من غير الممكن أن نفهم النص كما هو وإلا قلنا بما لا يقبله العقل والمنطق في كتاب الله تعالى .

– ولقد قلبنا كتاب الله كله فما وجدنا ما يقولون !- , لذا فلا بد من فهم النص ليس كما هو ولكن بشكل مخالف ! ومن أشهر الأمثلة على ذلك هو قوله تعالى ” أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [النحل : 1] “ ,

فالأخوة المفسرون لما لم يفهموا ال “أمر ” فهما صحيحا , فتحركوا على هذا الأساس وقالوا أن معنى ” أتى ” مؤول والمراد ” يأتي أو سيأتي ” واقرأ عزيزي القارئ ما أورده الإمام الفخر الرازي في تفسيره في سبب نزول هذه الآية :
” اعلم أن معرفة تفسير هذه الآية مرتبة على سؤالات ثلاثة :

فالسؤال الأول : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخوفهم بعذاب الدنيا تارة وهو القتل والاستيلاء عليهم كما حصل في يوم بدر ، وتارة بعذاب يوم القيامة ، وهو الذي يحصل عند قيام الساعة ،

ثم إن القوم لما لم يشاهدوا شيئاً من ذلك احتجوا بذلك على تكذيبه وطلبوا منه الإتيان بذلك العذاب وقالوا له ائتنا به . وروي أنه لما نزل قوله تعالى : { اقتربت الساعة وانشق القمر } [ القمر : 1 ] قال الكفار فيما بينهم إن هذا يزعم أن القيامة قد قربت فأمسكوا عن بعض ما تعملون حتى ننظر ما هو كائن ، فلما تأخرت قالوا ما نرى شيئاً مما تخوفنا به ، فنزل قوله : { اقترب لِلنَّاسِ حسابهم } [ الأنبياء : 1 ] فأشفقوا وانتظروا يومها فلما امتدت الأيام قالوا : يا محمد ما نرى شيئاً مما تخوفنا به فنزل قوله : { أتى أَمْرُ الله } فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع الناس رؤوسهم فنزل قوله : { فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ } والحاصل أنه عليه السلام لما أكثر من تهديدهم بعذاب الدنيا وعذاب الآخرة ولم يروا شيئاً نسبوه إلى الكذب “

فانظر إلى هذه الرواية الغثة التي لا تستحق أن يتعب المرء نفسه في ردها فهي رواية متناقضة المبنى فهي تصور أن المشركين كانوا مؤمنين مصدقين بكلام الرسول ولكنهم على الرغم من ذلك لم يؤمنوا به ! مع أن التهديد هذه المرة كان بالقيامة وليس بأي عذاب آخر , فبدلا من أن يقولو ” أمسكوا عن بعض ما تعملون ” لم لم يؤمنوا حتى يروا ؟!

وبغض النظر عن هذا التصرف الغير منطقي والذي قد لا يرى بعض القراء فيه عجبا ! تقول الرواية أنه لما نزل قول الله تعالى ” أتى أمر الله ” وثب الرسول !

وإذا افترضنا جدلا أن هذا حدث فلماذا رفع الناس رؤوسهم ؟ هل كان القرآن ينزل على الرسول والصحابة والكفار في نفس الوقت ؟! أم أن الرسول أخبرهم بذلك بعد أن نزل نصف هذه الآية ؟! –
وهذا مبني على قولهم الفاسد بأن آيات القرآن كان تنزل مقطعة أو ناقصة كما قالوا في آية الصيام أنها نزلت ” وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود ” بدون ” من الفجر ” ثم لما حدثت الحادثة الشهيرة من عدي بن حاتم نزل قوله تعالى ” من الفجر ” !

, ولست أدري ماذا تركوا من الشبهات والأقوال الباطلة لم يقدموها على طبق من ذهب وزبرجد إلى أعداء دين الله والمتشككين ! – فإذا كان نصف الآية ! نزل عليه ولم يحدث شيء حتى ذهب إليهم فأخبرهم , فهذا وحده أكثر من كاف للقول أن هذا الخبر كاذب , وأكثر من مسبب للسخرية والاستهزاء بصاحبه ! فلا يبقى أمامهم إلا القول أن القرآن كان ينزل على الرسول ويسمعه الصحابة والكفار ساعة نزوله !! وعلى حد علمي لم يقل بهذا القول أحد حتى الآن !
فنخرج من هذا ببطلان هذه الرواية وأشباهها .

وسبب هذا الإشكال كله هو أن السادة المفسرين مقتنعون أن الأمر في الآية هو العذاب ! مع أن ” أمر الله ” أتى في القرآن بمعان عدة , منها العذاب ومنها غيره , فلم الإصرار على هذا المعنى الذي يؤدي إلى تغيير باقي ألفاظ الآية , ولقد لف المفسرون وداروا من أجل إثبات هذا المعنى ,

 فعلى سبيل المثال يورد الإمام القرطبي في تفسيره التالي :
” أتى أمر الله فلا تستعجلوه” قيل: ” أتى ” بمعنى يأتي؛ فهو كقولك : إن أكرمتني أكرمتك!!! . وقد تقدم أن أخبار الله تعالى في الماضي والمستقبل سواء!! ؛ لأنه آت لا محالة، كقوله: “ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار” [الأعراف: 44].
و” أمر الله ” عقابه لمن أقام على الشرك وتكذيب رسوله. قال الحسن وابن جريج والضحاك : إنه ما جاء به القرآن من فرائضه وأحكامه. وفيه بعد؛ لأنه لم ينقل أن أحدا من الصحابة استعجل فرائض الله من قبل أن تفرض عليهم، وأما مستعجلو العذاب والعقاب فذلك منقول عن كثير من كفار قريش وغيرهم، حتى قال النضر بن الحارث: ” اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك” الآية، فاستعجل العذاب.

قلت: قد يستدل الضحاك بقول عمر رضي الله عنه: وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر؛ خرجه مسلم والبخاري. وقال الزجاج: هو ما وعدهم به من المجازاة على كفرهم، وهو كقوله: “حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور” [هود: 40]. وقيل: هو يوم القيامة أو ما يدل على قربها من أشراطها ” اهـ

إذا فالإمام القرطبي لا يرجح أن أمر الله هوما جاء به القرآن من الفرائض ويراه بعيدا .

وكذلك نجد أن الإمام الطبري هو الآخر بعد أن ذكر الروايات التي تذكر الرأيين عاد فرجح مثل ترجيح الأمام القرطبي فقال ” وأولـى القولـين فـي ذلك عندي بـالصواب، قول من قال: هو تهديد من أهل الكفر به وبرسوله، وإعلام منه لهم قرب العذاب منهم والهلاك وذلك أنه عقّب ذلك بقوله سبحانه وتعالـى: عَمّا يُشْرِكُونَ فدلّ بذلك علـى تقريعه الـمشركين ووعيده لهم. وبعد، فإنه لـم يبلغنا أن أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استعجل فرائض قبل أن تُفرض علـيهم فـيقال لهم من أجل ذلك: قد جاءتكم فرائض الله فلا تستعجلوها. وأما مستعجلو العذاب من الـمشركين، فقد كانوا كثـيرا ” اهـ

ولقد نظرت في تفسير البغوي وفي التفسيرات الحديثة مثل تفسير السعدي و أضواء البيان فوجدت الكلام مكرورا ولا جديد , ولنا هنا أن نسأل الأخوة المفسرين رحمهم الله : إذا كان المعنى كما تقولون فما الرابط بين هذه الآية والتي تليها التي يقول الله عزوجل فيها ” يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ [النحل : 2] ؟

بطبيعة الحال لا رابط مباشر بين الآيتين عند تأويل الفعل ” أتى ” والفهم الخاطىء لمعنى الأمر , والذي أراه والله أعلم أن المراد من الأمر هنا هو القرآن بأحكامه وأوامره وعقائده كما قال الإمام الضحاك , فبهذا يستقيم المعنى فلا نحتاج إلى تأويل الفعل أتى , ولنبدأ بتحليل اللآية كلمة كلمة حتى يتأكد لنا هذا الفهم :

يبدأ الله تعالى بقوله ” أتى ” وهو في الماضي – ولا صارف له في النص عن كونه في الماضي , فلا توجد أي إشارة إلى أن هذا سيكون في المستقبل – لذا فلا بد أن يكون أتى !

ونلاحظ أن الله تعالى استعمل الفعل ” أتى ” ولم يستعمل الفعل جاء , والفرق بينهما كما جاء في معجم الفروق اللغوية , ما معناه أن “أتى” تفيد بدأ الفعل سواء وصل لغايته أم لم يصل أما “جاء “فتعنى أنه وصل . وهنا الحدث والفعل بدأ ولكنه لم يصل إلى غايته لذلك لا عجب في قوله تعالى ” فلا تستعجلوه ” !
أمر الله : ما هو المراد من أمر الله تعالى ؟
إذا نحن تتبعنا ” أمر الله ” في الكتاب العزيز , وجدنا أنها وردت في المواطن التالية فقط :
َيا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً [النساء : 47]
لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة : 48]
َوآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة : 106]
َقالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ [هود : 43]
قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ [هود : 73]
َلهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد : 11]
ِلكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً [الأحزاب : 37]
َّما كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً [الأحزاب : 38]
وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ [غافر : 78]
َفقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات : 9]
…. حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ [الحديد : 14]
َذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً [الطلاق : 5]
ونلاحظ أن أكثر المراد من أمر الله هو الأوامر وما جاء في القرآن نفسه وما عدا ذلك فهو بمعنى الشأن الذي يراد منه العذاب أو العقاب سواء في الدنيا أو يوم القيامة ,
ونلاحظ أن الله استعمل في الآيتين الذي أريد منهما العذاب كلمة ” جاء ” ولقد وضحنا بأعلى الفارق بين الإثنين , ولأن العذاب في هاتين الآيتين قد حل فعلا فاستعمل جاء , أما هنا في آية النحل استعمل ” أتى ” وفيه دليل على أن المراد من الأمر هو أمر الله الوارد في القرآن , فيكون ترجيحنا هو الأقوى .

والملاحظ أن ” الأمر ” هو بمعنى الشأن والحال , فلا يكون المعنى المراد هو القرآن فقط ولكن والله أعلم المراد القرآن وما يحتويه ! أي أن القرآن أخبر أخبارا ووعد وعودا بالنصر والتمكين وما جاء فيه فهذا هو أمر الله .
فلا تستعجلوه : من المخاطب في هذا المقطع ؟

لم يحدد الله عزوجل من المخاطب , لذا فلا يمكننا نحن أن نفعل ذلك , لذا نقول أن المخاطب عام يشمل المسلمين وغير المسلمين , فالمسلمين لحبهم لكتاب الله كانوا يستعجلون نزوله ونزول ما أخبر به , والمشركون كانوا يستهزؤون بالنبي الكريم ويستعجلون نزول القرآن وتحقق ما جاء فيه .

سبحانه وتعالى عما يشركون : وهذا الجزء من الآية حجة لنا فيما نقول , فلو كان المراد من الأمر هو العذاب والمخاطب به هم المشركون لا محالة , لقال الله تعالى : سبحانه وتعالى عما تشركون . ولكن لما كان المخاطب بالجزء الأول من الآية غير المخاطب بالجزء الأخير بدل الله الضمير فجعله ضمير الغائب .

ولا حجة في قولهم ” فإنه لـم يبلغنا أن أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استعجل فرائض قبل أن تُفرض علـيهم فـيقال لهم من أجل ذلك: قد جاءتكم فرائض الله فلا تستعجلوها “ فعدم الدليل ليس بدليل كما يقول علماء الأصول , وهل عدم وصول الرواية إلينا كاف لتأويل الآيات ورفع ظاهرها ؟!

ثم أنه بهذا التأويل الذي قلنا به يحدث الربط بين الآية والآية التي تليها حيث تفهم الآيات كالتالي :
” أتى القرآن من عند الله فلا تستعجلوه سبحان الله عما يشركون فهو الذي ينزل الملائكة ” بالروح من أمره “ وهوالوحي أوالنبوة كما قال ابن عباس – يشهد لذلك قوله تعالى ” و َكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى : 52] – من أجل إنذار الناس بعدم اتخاذ الند والشريك مع الله , فالله متعال عما يصفونه بالشريك أو الولد فليتقوا الله من اجل ذلك فقد جاءهم الوحي فلا حجة في الشرك .

وبهذا نكون قد أبطلنا مثالا من أشهر ما يستدلون به على الطرق العجيبة في تعاملهم مع القرآن الكريم
وقانا الله سوء الزلل والخلل .

عن عمرو الشاعر

كاتب، محاضر لغة ألمانية مدير مركز أركادا للغات والثقافة بالمنصورة، إمام وخطيب يحاول أن يفهم النص بالواقع، وأن يصلح الواقع بالنص وبالعقل وبالقلب. نظم -وينظم- العديد من الأنشطة الثقافية وشارك في أخرى سواء أونلاين أو على أرض الواقع. مر بالعديد من التحولات الفكرية، قديما كان ينعت نفسه بالإسلامي، والآن يعتبر نفسه متفكرا غير ذي إيدولوجية.

شاهد أيضاً

نقد رفض التعقل

من الأقوال المستفزة والمنتشرة بين العدميين –وأشباههم وأنصافهم- مقولة:“لا يوجد معنى في الطبيعة … نحن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.