بعد أن عرضنا لقضية “القناعات” وكيفية تكونها, نعرض اليوم بإذن الله وعونه لثنائية “المثالي” والواقعي!ونحن إذ نتحدث عن المثالي فإننا لا نقصد المثالي المقابل للماديكما تصوره أفلاطون, فقال بوجود عالمين:“ العالم الأول: عالم الحس المشاهد،دائم التغير،عسيرالإدراك، ليس جديرًابـأنيسـمَّى موجودًا،ولايسمَّى إدراكه علمًا،بل هوشبيه بالعلم؛لأنه ظل وخيال للموجودالحقيقي .العالم الثاني: عالم المجردات،فيه أصول العالم الحسي وهومثاله الذي صـيغت عليـه موجوداته كلها؛ ففي عالمالمثل يوجدلكل شيءمثاله وفي الحقيقةالموجودالكامل لأنه مثال للنوع لاللجزءالمتغيرالناقص؛ ففي عالم المثل إنسانيةالإنسان وحيوانيةالحيوان، وخيريةالخير،وشكليةالشكل …وهكذا.” ا.هـوإنما نقصد بالمثالي التصور الأمثل الذي يقدمه البشر أو …