تباینت الآراء حول السیدة عائشة تباینا عظیما، فثمة من یجعلھا في مرتبة القدیسین الأبرار، وثمة من یجعلھا في مرتبة الشیاطین الأشرار!
أثیر حولھا الكثیر والكثیر ُ ولأسباب عدة، أبرزھا مشاركتھا السیاسیة بعد وفاة النبي، من الشبھات والمطاعن، التي لا تزال تلاحقھا إلى یومنا ھذا، وتمس النبي المصطفى ً ٍ ، ویتخذھا كل كاره للدین أو للصحابة متكئا لتشویھ الرموز.
تباعا ونحن في ھذا الكتاب إذ نتناول السیدة عائشة، فإننا نبدأ بالحدیث عن التاریخ عامة، والفارق بینھ وبین الدین، وكیف أن التأریخ البشري محكوم بالنقص والخلل! ثم نعرض بعد ذلك لأھم الأحداث والمواقف في حیاة السیدة عائشة، وأھم الاتھامات ً، مقدمین ُ التي رمیت بھا، وأھم الشبھات التي لحقت بالنبي وبالدین الحنیف تباعا قراءة جدیدة لھذه المواقف، تقضي على الشبھات المثارة حولھا ٍ ، كرد للجمیل الذي ّقدمتھ السیدة عائشة! كما نعرض لنماذج من التحریفات التي وقعت في الأحادیث المرویة عن النبي، والتي كانت لھا السیدة عائشة بالمرصاد، فصححت وردت، فكانت خیر عبد، یرد عن دینھ ما لیس منھ، ویغلق الباب في وجھ الشبھات والمطاعن!