أتفق مع الملحدين في خطأ تصور “إله الفجوات”
فلا ينبغي بأي حال نسبة “فراغات” العلم إلى الله، كما يفعل البعض عندما يعجز العلم عن تفسير ظاهرة ما فيقولون إن الله هو “المحرك” لها!
ومن يقول بهذا التصور من المؤمنين فإنه يضر الدين
وذلك لأن الله قد جعل لكل شيء سببا/ سنة
وما لا يكتشفه العلم اليوم .. سيكتشفه غدا أو بعد غد
ولذلك لن نجد “تحريكا/ توجيها” مباشرا من الله لأي ظاهرة طبيعية
وإنما هناك دوما سبب/ قانون طبيعي يؤثر فيها!
ولكن في الناحية الأخرى أود أن أنبه “العلمويين”
إلى أن
العلم حتى يومنا هذا ليس بناءً محكما بأي حال من الأحوال
وإنما مليئ بالفجوات
وهو أشبه ما يكون بمصفاة واسعة الثقوب
ولهذا فإن أكثرية ما يخرج به هو “ظني”
والقليل منه هو القطعي
وغدا وبعد غد
سيكتشف الأجيال القادمة هذه الهلهلة -التي تظنونها الآن قطعية-وسيعملون على سد ثقوبها
(وأثناء ما يقومون بسد الثغرات سيُنشؤون ثغرات جديدة غير موجودة حاليا)
وهكذا لن يخلو العلم في يوم من الأيام من “الثقوب” والفجوات
وسيظل دوما هو “العلم ذو الفجوات”
ولن يمكن أبدا سد كل الثقوب وإيجاد علم بلا فراغات
وهذا تحدي أطلقه إلى آخر الزمان
زاعما أنه لا يمكن إبطاله!